27‏/10‏/2010

مقومات حقوق الإنسان : إغلاق القنوات الإسلامية كبح للحريات وانتهاك لحقوق الملايين

'إغلاق القنوات الإسلامية الهادفة والتي تدعو بالحكمة والموعظة الحسنة تحت ذرائع واهية وشروط غريبة كبح لحرية الرأي والتعبير وانتهاك وتعدٍ صارخ على حقوق ملايين المشاهدين من الأسر المسلمة ولو كان المنع من شركة في بلد غربي لتفهمناه لكن أن يكون من شركة تخضع إدارتها بالكامل لبلد الأزهر منارة نشر الثقافة الإسلامية على مر العصور فهذا مما يثير العجب ! ' بهذه الكلمات استنكر الدكتور يوسف الصقر نائب رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان قيام إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية المملوكة للحكومة المصرية بإغلاق مجموعة كبيرة من القنوات الثقافية الإسلامية ذات الانتشار الواسع في العالم الإسلامي ، متسائلاً لماذا تقوم الشركة ' المصرية ' بالتضييق على وسائل الإعلام الإسلامية وهل هو مسلسل جديد لكبح حريات المجتمع العربي والمسلم ؟

وأشار إلى أن إغلاق هذه الوسائل الإعلامية الهادفة يعد مؤشرا على تراجع سقف حرية الإعلام والرأي والتعبير في الدول العربية لاسيما وأن كثيراً من هذه القنوات التي تم إيقافها عبارة عن وسائل توعوية تثقيفية، مؤكداً أن اشتراط إدراج الغناء والأفلام والمسرحيات وأن لا تتعدى مساحة البرامج الإسلامية في القناة أكثر من 50% من خريطة القناة الإسلامية والتربوية والدعوية – إن صح – أمر يثير السخرية والاستغراب فهذه الشروط من شأنها أن تخل بهدف ورسالة هذه القنوات التي تزرع القيم والمبادئ في الأجيال والمجتمعات المسلمة ومن يريد تلك الشروط فليس بملزم بمتابعة هذه القنوات التي لا تتجاوز العشرة أو أقل أمام مئات القنوات الأخرى.

وتساءل الصقر هل تم تطبيق هذه الشروط على بقية القنوات التي تنتهك الحقوق الإنسانية للمجتمعات العربية والإسلامية على مدار الساعة؟ ، مؤكدا في الوقت نفسه خصوصية بعض القنوات فيما يبث عبر شاشتها تبعا لأهداف وسياسة القناة طالما أنها لم تخل بشروط التعاقد مع الشركة التي تملك قمر البث.

وبين أن المتضرر الأكبر من هذا القرار ' التعسفي ' هي هذه القنوات والعاملين فيها ، مشيراً إلى أن تلك القنوات بطرحها الإسلامي الوسطي لم تعجب المسئولين بإدارة النايل سات التي بادرت على الفور بإيقافها ، فبحسب ما علمنا أن الإيقاف جاء دون أدني إخطار أو إعلام مسبق.

وذكر الصقر بالمادة (22) من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام التي تنص بنودها على أن لكلّ إنسان الحقّ في التعبير بحريّة عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعيّة ، ولكلّ إنسان الحقّ في الدعوة إلى الخير والنهي عن المنكر وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية، والإعلام ضرورة حيويّة للمجتمع، ويحرم استغلاله وسوء استعماله والتعرّض للمقدّسات وكرامة الأنبياء فيه وممارسة كلّ ما من شأنه الإخلال بالقيم أو إصابة المجتمع بالتفكّك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد ، كما لا تجوز إثارة الكراهيّة القوميّة والمذهبيّة وكلّ ما يؤدّي إلى التحريض على التمييز العنصري بأشكاله كافّة.

المصدر