01‏/12‏/2011

رسالة صريحة الى والد الجميع سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح


في بداية تولي سموك لمقاليد السلطة لا ازال اتذكر مقالة شدت انتباهي اظنها للكاتب فؤاد الهاشم فقد كان يعلق على زيارة كتلة برلمانية لسموك وهو مالم نعهدة في عهد سلفك الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمة الله فبنظرة الكاتب خشي ان تكون تلك الزيارة سنّة جديدة بعهدك بعد ان كنا في عهد المغفور له الشيخ جابر الاحمد لا نسمع عن زيارات برلمانيين الا ضمن المناسبات العامة و ضمن الشعب في المناسبات الاجتماعية فقط كالتهنئة و العزاء.
فكلنا نعرف طبيعة سموك كونك انسان اجتماعي من الدرجة الاولى ولعل ذلك ما ساهم في تحقيقك النجاحات تلو الاخرى خاصة في مجال العلاقات الخارجية مما جعل عميد الدبلوماسية لقبا مستحقا لسموك وكذلك على المستوى المحلي فنجدك لا تتوانى عن مشاركة رجالك و ابنائك مناسباتهم الاجتماعية فلا تزال الديوانيات تشهد حضورك و الاعراس و مجالس العزاء .... انك بحق اب الجميع ومن الجميع فلا ينازعك احد بذلك يا سمو الامير .
ولعل كلنا يعلم السبب الرئيس الذي ساقته كتلة فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء انذاك وهي النأي بامير المستقبل عن المناكفات السياسية التي يتطلبها منصب رئاسة الوزراء فامير المستقبل يجب ان يكون ابا للجميع ليس له اي علاقة سياسية باي من التوجهات المتنافسة على الساحة ..
ولعل الظروف التي رحل بها سمو الامير الشيخ جابر الاحمد وجدت لابد من اسناد الامر لمن هو اهل له وكان الامر تولي سموك مسند الامارة بعد رئاسة الوزراء و قد بدرت بعض الاجحافات من بعض الخصوم السياسيين بداية ممن لا يفقهون نظامنا السياسي ولعل هذا ما خشي منه طالبي عزل رئاسة الوزراء عن ولاية العهد .. رغم ان تولي سموك مسند الامارة لا يختلف عن تولي سمو الامير الوالد مسند الامارة فالجميع سبق له العمل بالحقل السياسي المحلي .
ولكن ولله الحمد تمت البيعة بمباركة كامل الشعب الكويتي واصبحت يا سمو الشيخ صباح الاحمد ولي امرنا واب للجميع طاعتك واجبنا الذي يفرضة علينا الله عز وجل قبل ان يفرضة الدستور.
وكنت يا صاحب السمو خير الولي وقد شهدت البلاد على المستوى الاجتماعي والعلمي مالم تشهده منذ سنوات فاصبح المواطن الكويتي ميسورا ولله الحمد (وان ادعى البعض غير ذلك فقد ظلم نفسة) ورغم زيادة عدد الخريجين عن الحاجة فتحت لهم ابواب العمل رأفة ومسانده لهم اكثر من كونها حاجة اليهم وتلك شيم الكرام ناهيك عن الاهتمام بالمراكز العلمية و الشباب المبدع وهي كما يعلم الجميع برغبة شخصية من سموكم الكريمة... فمن لا يشكر ايضا فقد ظلم نفسة .
ورغم وجود الكثير من الاضاءات الا ان هناك مجالات اخرى تترتب على الجانب السياسي و يتحرج الجميع من ذكرها في الاعلام واظن ان البطانة لها دور في ذلك والله اعلم ونتمنى ان تصل اليك ولكن لم اجد مجال سوى هذا المقال الذي امنى ان يتسع الصدر له ..
سمو الشيخ ناصر المحمد رجل اصلاحي لا يشكك بنيته الصادقة تجاة وطنة وابناء وطنه لكن دخولة ضمن لعبة شراء الولاءات جعل حكومته بمهب الريح فكانت هناك فئة تطلب الاصلاح (او هكذا تدعي) فبدلا من اخذ الملاحظات بجدية و مراجعة الخلل كان يتجة لزيادة العطاءات لكتلة الولاء و الكتلة المرجّحة و يهاجم فئات المجتمع من خلال الاعلام المحسوب علية فبدأ مع حادثة تأبين مغنية ولأول مرة نقرأ باعلامنا ردوهم بلنجات لايران ! .. ثم تم تجنيد شخص تم شطبة سابقا من جداول المرشحين بسبب السجل الجنائي وصرنا نسمع طراثيث و علي الراشد ايضا يقول ردوهم للسعودية وتذكرتهم على حسابي ... اذا من بقي بالكويت
ان زرع الفتنة (المنظم) كانت سياسية قاتلة ولعلنا سنبقى سنوات ان لم يكن عقود نحاول شفاء هذة الجروح التي خلفها اعلام متهور لا يتمتع بالمهنية او النضوج الفكري .. فمن يصدق ان سيد عدنان و الحبيني كانا في كتلة واحدة .. ولكن قبل المحمد .. من يصدق ان قبيلة المطران كان منها شعراء ينظمون الشعر قدحا ب مسلم البراك ... كل ذلك كان قبل تلك الحكومة كان الشعب الكويتي وصل لمرحلة من النضوج الفكري السياسي لا ابالغ ان قلت انه فاق اقرانه بالمنطقة ...
وها نحن اليوم بعد سياسة شراء الولاءات نستغرب ان الدكتور حسن جوهر يحضر الارادة و الشباب ممن نالتهم عصي الداخلية في تجمع الحربش و الارادة يدعون الداخلية لاستخدام المطاعات ضد المواكب الحسينية ... هل هذة الكويت التي كنا نعرفها .. اين الخلل .
سيدي صاحب السمو امير البلاد
نريدك ابا للجميع لا نريد منك التدخل سوى للعفو .. نريد صفحة جديدة فكما تم الافراج عمن دخلو المجلس نتمنى ايضا العفو عمن تم استدراجة بالايداعات المليونية
لا نود ان نسمع نائبا يتكلم على التلفزيون ويقول انا اتصلت بالامير ففعل كذا وكذا .. فانت صاحب السمو مقامك اعلى وارفع
لا نود ان نراك تجتمع بنواب خارج الاطار البروتوكولي المتعارف علية .. فذلك سيرسل رسالة خاطئة انك مع فريق ضد الاخر
ارجوك يا سمو الامير فابناءنا الصغار اولى بوقتك و بمقابلتك من اؤلائك السياسيين ..
انهم يحلمون بصورة مع بابا صباح وهم يحملون شهادات التفوق .. تلك تسوى لديهم الدنيا وما فيها
ارجوك يا سمو الامير الاطباء و المهندسين و المبدعين اولى من اؤلائك السياسيين
ارجوك يا سمو الامير فآبائنا الكبار و الارامل وكل ذي حاجة اولى بوقتك من اؤلائك السياسيين
عين الكويت الساهرة وحراسها من العسكريين و الدفاع المدني هم اولى من اؤلائك السياسيين
وبالنهاية يا سمو الامير
ليس منا الا المشورة والامر الاول والاخير لك و منا السمع و الطاعة .
الله الوطن الامير.